Saturday, January 7, 2012

أنا مشتاقة إليه

6.30 مساءا. مصلى آسية

أكلت قبل قليل في مطعم حفسة، فجأة رأيت شيخا كبيرا، يلبس طربوش لونه الأبيض. حينئذ ذاكرتي تطير إلى أبي جاء وجهه إلى ذهني، ابتسامه، مرضه، حماسته، صبره. كله . لا أدري كيف أتصور شعوري في ذلك الوقت.

أنا مشتاقة جدا جدا جدا إلى أبي. وفجأة تسيل دموعي من عيني عندما آكل، ورأيت إلى أرز مقلى بدون شهية. جاءت في ذهني تساؤلات كثيرة، كيف حياته هنا؟ في عالم القبر؟ هل هو سعيد ؟ كيف حاله؟ هل هو يحتاج إلى مساعدة ؟


ولآن أنا في المصلى، وأنوي أن أنتهي يحثين الباقي، ولكن بسبب شوقي إلى ابي، ما أستطيع أن أركز إلى أعمالي. وها هنا الآن. يومين قبل ذهابه ، عندما ساعدته في لبس الثوب، نصح لي لأن أكون زوجة صالحة، وفي ذلك الوقت، أنا فقط ابتسم، وقلت له، : أبي أنا مازلت صغيرة، وأنا لا أريد أن أتزوج الآن.

وفي ذلك الوقت، كنت تسع عشرة سنة. ضحكت قليلا. أبي ...أبي... الآن فهمت مقصوده... هو ينصح لي لأنه يعرف بأنه لا يستطيع معي في ذلك الوقت. يا الله. عسى الله أن يبارك له.

1 comment:

  1. عسى الله ان يغفرله ذنوبه كله ويرحمه. آمين

    ReplyDelete